القصيدة التى كتبها الشاعر فواز من أعماق قلبه الى بلاده الحبيبة( ريمه )
غيداء المدى
--------------
--------------
هـي ريـمةُ الـدنيا عـشقتُ هواها
مــذ فــاحَ فــي وديـانـها وربـاها
هـي درةُ الـمعنى وغـيداءُ المدى
قـلـبـي يـهـيـمُ بـرمـلـها وسـمـاها
وطـفقت أسـكب قـبلتي بجبينها
فـــإذا بـغـيمِ مـشـاعري تـغـشاها
هـــي لـلـجـمال حـكـايـةٌ ورديــةٌ
كــم تـسكرِ الـدنيا بـطيبِ شـذها
كُـتبتْ عـلى هامِ السحابِ روايةً
لــم تــدرك الـدنـيا مــدى مـعناها
كم عانقت شمسَ الصباحِ جبالُها
وتـوالـتْ الأقـمـارُ بـعـد ضـحـاها
هـذي بـلادٌ حـرتُ فـي تـفسيرها
فـقـطفت ورد جـوارحـي لـعلاها
من. مزهر الازهار صُغتُ قصيدة
خـضراء لـونها الـضحى وكـساها
وعلى الجبينِ نثرتُ شعري لؤلؤاً
بـالـحبِ.. جــل اللهُ مــن سـواها
يَـدمي فـوادي إن رحـلتُ لغيرها
وتـضوعُ روحـي إن لثمتُ يداها
هــي ريـمةُ الـدنيا وريـمُ جـمالها
ومـلـيحةٌ عـشـقَ الـزمـانُ سـناها
أنـا لـحن خـضرتها وشدو ربيعها
وهــي الـتـي شَـغتْ فـؤاد فـتاها
وطـني وريمة في جبينك شامةً
لـلـحسن مــا خـلـقَ الإلـهُ سِـواها
وطــنٌ وريـمة فـيهِ لـيس كـمثلهِ
وطــنٌ.. يـحـقُ لــهُ بـأن يـتباهى
فواز منصور المعرسي